بلغته الشاعرية الخاصة والمميزة، يسرد المؤلف السوداني أحداث هذه الرواية المشوقة. ويقدم فكرة شاملة عن الثقافات المتعددة التي استوطنت السودان، وشكّلت تاريخها وحضارتها، ويخص بالذكر دارفور وتاريخها في القرن الثامن عشر، من خلال شخصية إبن صانع الطبول الفقير “آدم نظر”، النابضة بالحياة والغنية والفّذة، والمليئة بالأسرار.
تتشابك حياة آدم مع الشخصيات الأخرى، داخل إطار مركّب، يحتوي مزيجاً من الواقع والخيال وعالم الأساطير، ليخفي وراءه رسالة ورمزاً، مما يحفّز القارئ على متابعة التفاصيل والشوق لمعرفة المصير الذي سيؤول إليه بطل الرواية.
القصة مستوحاة من كتاب ألفّه “رحالة عربي قام برحلة إلى بلاد السودان في القرن السابع عشر”، حسب ما يقول المؤلف في بداية كتابه الغني بالمعلومات والأجواء التاريخية.
“الأخبار لا تندس أبداً.. في القصور المرفهة أو أحياء الفقر أو الأسواق والطرقات، النصوص المكتوبة قد تعاد كما هي أو قد تكتب بأحبار أخرى، وتروى من جديد..”، وقد نجح المؤلف في ذلك مكوناً أسلوبه الشاعري الخاص والمحبب.