مي زيادة أو إزيس كوبيا وهو الإسم المستعار الذي أطلقته مي علي نفسها عندما نشرت ديوانها الأول عام ١٩١١ و في هذا الكتاب حاول الكاتب الجزائري واسيني الأعرج أن ينصفها بعد أن ظُلمت سواء من أهلها الذين أدخلوها العصفورية وهي مستشفي للأمراض العقلية قرب بيروت للأستيلاء علي ميراثها والحجر علي ممتلكاتها أو من أصدقائها الأدباء اللذين خذلوها جميعاً وتركوها وحيدة في محنتها و انسحبوا كأنَّهم لا يعرفونها مثل عباس العقاد،طه حسين،سلامة موسي وغيرهم كتير…
الكتاب عبارة عن ذكريات لمي زيادة خلال ال٧ شهور التي قضيتهم في العصفورية، أعتقد جزء منها كتبته بنفسها و جزء كان من وحي خيال الكاتب ولكنه إستطاع أن يمزج بين الجزئين ببراعة فائقة…
مي زيادة لم تكن مجنونة و لكنها كانت مكسورة و مصابة بالآم الفقدان بعد وفاة والدها والدتها وحبها الكبير جبران خليل جبران…