يصادف الشاب الطيب «ناصر» في إحدى نزهاته اليومية شخصًا زَريَّ الهيئة تَقطَّعت به السُّبل، وقد سقط مَغشيًّا عليه من فرطِ التعب وشدة المرض، ويكاد يَلفِظ أنفاسَه الأخيرة، فيأخذه سريعًا لبيته ويعتني به أيَّما اعتناءٍ كما نصح الأطباء، وما إن يَبرأ حتى يحكي «غادر» (وهو اسمه الذي يبدو أنَّ له منه نصيبًا كبيرًا) قصتَه ﻟ «ناصر» ووالدِه الوزير الذي يَرقُّ لحاله ويُقرِّر أن يتَّخذه ابنًا له، ويُوصِي ابنه أن يُكرِمه ويُعامِله كأخٍ شقيق، وهو ما يفعله «ناصر» بلا تَردُّد، فيُقرِّب «غادر» من مجالسه ويصطحبه معه في رحلاته، ضاربًا بنصائح خادمه الوَفِي «حليم» عُرضَ الحائط، الذي طالما حذَّره من «غادر»؛ فهو يعتقد أنه شيطانٌ مريد يضمرُ للمُحسِنين إليه شرًّا.