خَفَقَاتُ قَلبٍ، وَمَشَاعِرُ مُحِبّ .. تَلتَقِي فيها بصيرةُ اللبِّ بلغةِ الحُبِّ، إنّه أشواقُ الروحِ الظامِئةِ إلى المَثَلِ الأعلى تَمتَزِجُ بمنطِقِ العَقلِ الحُرّ، الذي يَتَطَلّعُ إلى النورِ، ويَترفّعُ عَنِ الزيفِ .. ولذّةُ المَعرِفَةِ الحَقّةِ تَتنَاغَمُ مَعَ دَمعة المُحِبِّ الصادقةِ .. وحَديثُ السيرةِ المَوصُولِ بالمَلأ الأعلَى يَتَدَفّقُ مِن جمَالِ السريرَةِ الربّانيّةِ الآسِرَةِ، التي لم تَرَ الإنسَانيّةُ، ولن تَرَى قَبلَها ولا بَعدَها مِثلَها ..
إنّه قِراءةٌ جَديدةٌ للشمائلِ الكريمَةِ، وَالشخصِيّة النبويّةِ ، وَمَعَالمِ الأسوَة الشامِلَةِ الحَسَنَةِ، في ضَوءِ آياتِ الوَحي المُنَزَّلِ، والهُدَى المُرسَلِ، الذي لا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بينِ يَديهِ ولا مِن خَلفِه .. تَقُولُ للإنسَانِ حيثُ كانَ