عندما يقبل بنا الزمان نحيا بالجسد ونشيخ بالروح، وعندما يدبر بنا الزمان نحيا بالروح ونشيخ بالجسد، في الساعة التي نطمئن فيها للنصر، تأتي الهزيمة/أرواح الأفاضل حية حتى لو صار أصحابها في عداد الأموات وأرواح الأراذل ميتة حتى لو كان أصحابها على قيد الحياة/ لا ينبغي أن نثق في إنسان لم نر في عينيه طفولة/ إذا أقبل عليك الخلق يريدون أن يخدموك فاعلم أنك امتلكت مالاً، أو سلطاناً، أو سراً/ بالخالق نذهب إلى الحرية، بالمخلوق نذهب إلى الملكية/ أكثر الحقائق سحراً، حقيقة نحدسها ولا ندركها. “تلك هي عبارات إبراهيم الكوني حقيقة نحدسها فعرفها لا نستطيع التعبير عنها، إلا أنه بلغته التي تمتلك نواحي السهل الممتنع، يمتع العقل والروح بتلك المعاني، وبتلك العبارات التي تختزن فلسفة يعبر عنها بما قل ودل من الكلمات.