لم يعد بداخلي متسع لهذه الشعارات ولا لهذه المحاضرات التي تثير الحماسة في القلب، لا أعلم سر هذه النقلة الجغرافية الغامضة التي انتقلت خلالها هاربة من مواجهة تحقيق يؤدي بي إلى سجن مؤقت على ذمة قضية ما، كل ما شعرت به هو إغماءة أفقت منها على فراشي وحيدة، ظننت أن ما كنت فيه هو حلم طويل واستيقظت منه، لكن الدماء الجافة على عباءتي ونقابي المهترئ وكدمات متفرقة في جسدي، كل شيء يقسم لي أن ما حدث هو واقع أليم!