عند قراءة عنوان الرواية للوهلة الاولي: إذا كان السؤال هل يشفع الحب؟ فإجابتي عمّا يشفع الحب؟ عن التنازل عن الحقوق وإهدار الكرامة واستنزاف المشاعر؟ إن كان كذلك؛ فلا، لا يشفع الحب. الرواية واقعية كعادة روايات دينا عماد، لكنها هنا واقعية حد الوجع. أمثال عالية يثيرون شفقتي وحَنَقي معًا، لا أعلم كيف يستطيع إنسان أن يستدعي القوة التي تجعله يتنازل عن حقوقه بهذا التدرج إلى أن ينتهي وقد خسر كل شئ؟ أتساءل حقًا من أين يستمدون قوتهم ليجرحوا أنفسهم بأنفسهم؟ شئ غريب؛ لكن واقعي ومؤلم.