في فضاء واسع كالصحراء، و في أمكنتها البؤرية (الصخرة، الهاوية) أمكنة متفرّقة عدة، لا ينمو إلاّ الإحساس بالعزلة و الفردية… ففي الرواية الكثير من الدلائل التي تشير إلى أنّ الشخصيات تحاول، من خلال وجودها الفرديّ و عزلتها في الصحراء، أن ترتبط بالأرض ارتباطا رحميّا أشبه ما يكون الارتباط بالعودة إلى كهفية زمنيةـ مكانية، أي إن الشخصيات انفصلت عن الأم الأولى، ثم حاولت، من خلال السرد، العودة إلى ذلك الرحم، أعني الطبيعة، و هذه العودة بالضرورة عودة سيكولوجية