يحاول المؤلف في كتابه هذا أن يقرأ التجربة الحركية والنظرية للحركات الإسلامية الراهنة بروح مفتوحة، فيميز ما بين الخطاب الإصلاحي والخطاب الإخواني والخطاب الجهادي، وما بين أشكال الإسلام الشعبي والإسلام السياسي والإسلام الرسمي، ويقف بشكل مفصل عند النظرية الشيعية السياسية للإمامة في عصر الغيبة بين نظرية “ولاية الفقيه” ونظرية “ولاية الأمة على نفسها”.
كما يضع الحدود الفاصلة ما بين نظرية “تطبيق الشريعة الإخوانية” ونظرية “الحاكمية الجهادية”، هدفه من وراء ذلك اقتراح حوار علماني-إسلامي يتخطى الفهمين “العلمانوي” و”التكفيري” للعلمانية باتجاه علمنة جديدة، يحاول صياغة معالمها المنهجية الأولية بانتظار حوار جماعي يبلورها ويضفي عليها الوحدة والتماسك.