إننا في هذه الفترة العصيبة التي تعيشها الأمة المسلمة لفي أشد الحاجة إلى شعاع من النور ليضئ لنا الطريق ويبعث في نفوسنا الأمل ويزيل من قلوبنا الألم ويكون حافزاً لنا على الإخلاص في القول والعمل.
ولا شك أن الله -عز وجل- قد جعل الأنبياء والمرسلين قدوة وأسوة لنا في كل زمان ومكان فقال تعالى: “اولئك الذين هدى الله فبهداهم فاقتده”.
بل وجعل العظة والعبرة في قصصهم، وجعل قصصهم سبباً في تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم والأمة من بعده، فما أحوج الأمة إلى ان تتعايش مع سيرتهم وها نحن على موعد مع قصة يوسف -عليه السلام-.
ولقد ذُكرت سير الأنبياء في القرآن مفرقة في مواضيع كثيرة ما عدا سيرة يوسف -عليه السلام- فهو النبي الوحيد الذي ذكرت سيرته كاملة في سورة واحدة بكل تفاصيلها ودروسها العظيمة.
فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع قصة حياة هذا النبي الكريم يوسف -عليه السلام- لتكون لنا نوراً يضئ سماء اليأس وفجراً يشرق بالأمل.