ابتسم الفردوسي فأضاف نابليون: ولكن الرأي، الذي يقول إن حربنا مع يهوذا الإسخريوطي هذا هي حرب بين شكسبير ومونتين، لا يروقني! لماذا؟ لأن مونتين عقل، أما شكسبير فروح. والعقل طرف أضعف إذا دخل في نزاع مع الروح! سكن. أضاف: أنا أعبد شكسبير آملاً أن يعبد الإنجليز مونتين نيابة عني! أطلق ضحكة مرة أخرى. سكت لحظة. قال: على الفرنسيين أن يعلموا أن الإنجليز لن ينتصروا أبداً حتى لو كسبوا ألف معركة وذاقوا حلاوة ألف نصر. هل تدري لماذا؟ لأن الأقدار حكمت عليهم بمعقل هو متاهة إذ قورن بالبر وهو البحر! تطلع إليه الفردوسي بغموض قبل أن يسأل: ماذا يحدث لو قرروا أن يحاربوا في اليابسة يوماً؟ حدق نابليون في عيني جليسه طويلاً قبل أن يجيب: آمل ألا اضطر للدخول معهم في حرب على اليابسة!