م يكن العقاد مجرد أديب ومفكر فقط؛ بل كان أيضًا صحفيًّا تشغله مشاكل المجتمع اليومية وقضاياه، فكان يبذل من وقته وتفكيره لكي يجد حلولًا لقضايا أمته، ويسدد ما أعتبره ديونًا عليه تجاه المجتمع؛ فكرس قلمه لخدمة وطنه وثقافته العربية، وكتب الكثير من المقالات الصحفية التي أسماها ﺑ «اليوميات»، التي تنوعت موضوعاتها ما بين السياسي والاجتماعي والأدبي والفلسفي، والتي كان هدفها الوحيد هو السعي للحقيقة ونشر قيم الجمال والعدل التي آمن بها. وهذه المقالات وإن كانت تبدو من اسمها «اليوميات» بنت يومها، إلا أنها تَصلُح لتُقرأ الآن؛ حيث تصلح موضوعاتها لأي زمان؛ وذلك لأن بها طابعًا فلسفيًا أصيلًا يعبر عن وجهة نظر العقاد في الحياة بشكلٍ عام.