وقف في شارع الحمراء في بيروت يتلفت ويدس يده بين لحظة وأخرى في جيبه حيث الألف ليرة. بحار أعزب عاش عمره سواحاً بين الموانئ يضع قدمه أياماً علي البر ليعود فيتغرب شهوراً تائهاً حتي ليصبح نقطة عائمة في زرقة بلا حدود لا يربطه بعالم البشر إلا صوت الترانزستور الصغير المعلق على كتفه أو عجيج ركاب الباخرة السكارى آخر الليل.
مجموعة قصصية يدور محورها الرئيس حول الهداية والإيمان بالله العلي القدير و بأقداره و بما قسمه للإنسان.
صورت هذه القصص ما يشعر به الإنسان المعاصر من ضياع و عدمية و فقدان لمعنى الحياة و جوهرها، وقدمت أن الإنسان لا يكون سعيدا بغير هداية الله له إلى الطريق الصحيح؛ فلا سعادة بمال أو حب أو سلطة دون التوجه إلى الله تعالى و التقرب منه و إليه.