الدر المصون في علوم الكتاب المكنون
كتاب في علوم القرآن، وهو في نفس الوقت يعد تفسيرًا للقرآن، يشتمل في إعراب الآيات القرآنية، وعلم القراءات، والنحو واللغة، والشعر، والبلاغة، وغيرها من العلوم.
يعد موسوعة قرآنية ضخمة في جمع ما ورد في إعراب الآية من أقوال وآراء. وفي القراءات وتوجيهها، وفي إعراب القرآن، و تفسيره اللغوي والبلاغي.
تميز منهج السمين في إعراب القرآن بميزات هامة، أهمها: عنايته بالمعنى في الإعراب، والتزام الظاهر، ونبذ الإغراق والتمحل، وحمل القرآن على الأوجه الصحيحة والمشهورة، وتنـزيهه عن الأوجه الضعيفة.
اعتنى السمين بدراسة البلاغة القرآنية، من علوم البيان والمعاني والبديع، وأبرز بلاغة القرآن في الترتيب، وسر اختيار الألفاظ والجمل.
لم تكن للسمين عناية بالنواحي العقدية والفقهية في الكتاب، لأنه قد توسع فيها في كتابه الآخر: التفسير الكبير.
تأثر بالدر المصون وأفاد منه عدد من المفسرين واللغويين والنحاة، أبرزهم الشهاب الخفاجي، في حاشيته على البيضاوي، والجمل في الفتوحات الإلهية والألوسي في روح المعاني والشُّمّني في المصنف في الكلام على المغني، والشيخ خالد الأزهري في شرح التصريح على التوضيح ، وعبد القادر البغدادي في حاشيته على بانت سعاد.
اعتبار القراءات القرآنية حجة كبيرة على علم النحو، وليس العكس. وقد رد السمين الحلبـي كثيرًا من توجيهات بعض العلماء للقراءات.
– اهتم اهتمامًا بالغًا بالقراءات وتوجيهها، و احتج لها بالقرآن الكريم والسنة النبوية وبأقوال الصحابة والتابعين وأقوال المفسرين، وباللغة والنحو والشعر ولغات العرب وغير ذلك…