مقبرة الكتب المنسية
رباعية مقبرة الكتب المنسية لكارلوس زافون من الكتب التي تأخذ مكانتها في الذاكرة فلا يمكن نسيانها فهي من الكتب التي تعلق بذاكرة القارئ
كتاب متاهة الأرواح
الجزء الأخير من رباعية مقبرة الكتب المنسية للكاتب كارلوس زافون .
في هذا الجزء يكمل لنا الكاتب الرباعية بعد ظل الريح وسجين السماء ولعبة الملاك
يطل علينا كارلوس زافون بجزء مشوق حيث يركض القارئ خلف السطور لتكتمل الحكاية ، فكل الخيوط أصبحت متشابكة بشكل كبير ولا بد من فك كل الألغاز التي واجهت القارئ في الرباعية .
إن عبقرية الكاتب تتجلى في الربط بين الأجزاء فلا يهم بأي جزء تبدأ ، فكل الأجزاء مترابطة وكل جزء يفسر ألغاز جزء أخر ويربطك بالجزء اللاحق .
تدور أحداث الرواية في برشلونة القديمة فتشعر بأنك تسير في شوارعها ، لتتخيل مقبرة الكتب وكأنها أمر واقع ، فلكل كتاب فيها حكاية ، والأهم من ذلك بأن الكتاب هو من يختار القارئ وليس العكس ، ومن هنا تبدأ الحكاية ، عندما دخل دانيال المقبرة فاختاره الكتاب الذي بنى عليه الكاتب حكاية الجزء الأول ظل الريح .
أما في الجزء الثاني لعبة الملاك فبطل هذا الجزء فهو ديفيد مارتن الذي يصحبك معه وسط سرد ممتع لمغامرة تشدك حتى أخر كلمة في هذا الجزء ، تشعر معه وتحزن لأجله ، وما أن تنهي هذا الجزء وقبل أن تتنفس الصعداء يأتيك الجزء الثالث سجين السماء ليروي لك قصة فيرمن صديق دانيال وبعض الشخصيات الأخرى الثانوية ، وتزداد الخيوط تشابكا ليتم ربط العديد من الشخصيات بعضها ببعض ، مما يزيد الدهشة لدى القارئ منتظرا الجزء الأخير لحل جميع الألغاز التي مرت في الأجزاء الثلاثة السابقة .
رواية مدهشة تحبس الأنفاس ، ليحلق القارئ في عالم من الخيال والدهشة .