أضواء على أحاديث أسيء فهمها
فإن إساءة الفَهْم المقصودة أو غير المقصودة لأقوال العلماء وفتاواهم، معول هدمٍ يتَّخذها المغرضون؛ لهدم صروح الفضيلة والدين، وتشييد صروح الرذيلة والمعاصي والمنكرات، ولن يضرَّ العلماء الربانيِّين قدحُ سيِّئي الفهوم، أو تنقُّصِهم لهم، أو محاولة تصغيرهم في عيون الناس، بل إن ذلك رفعة لهم في الدنيا والآخرة؛ قال الكرابيسي – رحمه الله – عن الإمام أحمد: “مثل الذين يذكرون الإمام أحمد بن حنبل؛ مثل قوم يجيؤون إلى أبي قبيس يريدون أن يهدموه بنعالهم”.
ألا فلنتق الله، عباد الله ولنحسن الظن بعلمائنا وإخواننا، ولنتحقق من مراد ما لم نفهمه من الأقوال والأحوال؛ فإن ذلك أسلم لديننا ودنيانا، أقول ما تسمعون.
وبهذا الكتاب يتألف من جزئين و هو كتاب من ضمن كتب الأحاديث وشروحها وعلومها للمؤلف الشيخ يوسف القرضاوي