الحرب والسلم
في ملحمة تولستوى الجبارة ( الحرب والسلام )، التي تعد أعظم ما كتب هذا العملاق من عمالقة الأدب العالمي، قد كتبها تولستوى خلال السنوات الخمس من 1864 ـ 1869 ، وصور فيها الصراع المحتدم بين فرنسا بزعامة قائدها المحارب الشهير ( نابليون بونابرت )، وبين روسيا بقيادة البطل المغوار الجنرال ( كوتوزوف )، وذلك قبل سنوات من المعركة الكبرى لنابليون فى أوسترلتز.
فالكونت ليو تولستوي من عمالقة الروائيين الروس ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الأطلاق.يعد تولستوي من أشهر الكتاب في العالم في مجال الأدب، تناول في كتاباته الأدبية مواضيع أخلاقية ودينية واجتماعية. و كان مفكراً عميق التفكير.
كان ليو روائي ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وعضو مؤثر في عائلة تولستوي. أشهر أعماله روايتي الحرب والسلم.
وتمتلك شخصيات تولستوي في رواية الحرب والسلم خاصة بيار بيزوكوف واندريه بولكنسكي ثقافة جد غنية، وجد متطورة بيد أن هذه الثقافة متغيرة حد انه يستحيل علينا تحديدها انطلاقاً من أفكار هذه الشخصيات الذين يتغيرون هم ايضاً في كل مرحلة من مراحل حياتهم. ان تولستوي يقدم لنا مفهوماً آخر للإنسان أنه طريق، طريق متعرج رحلة لا تختلف مراحلها وأطوارها فقط، بل انها عادة ما تتناقض وتتعارض تعارضاً.