ان الفقه الحنبلي كغيره من فقه المذاهب يحتاج الى تذليل صعابه وعرضه بأسلوب العصر ومعرفة أدلة الأحكام وهو فقه رصين اصيل وغني المادة صحيح الاستنباط من الادلة المعتبرة من القران والسنة النبوية والقياس والمعقول ومراعاة المصالح والحاجات الطارئة او المتجددة لكنه يحتاج إلى أمرين: الأول بيان المعتمد المحقق الراجح فيه لكثرة الروايات المنقولة في المسائل المنقولة عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (164-241 هـ) امام السنة وامام الفقه .
ثانيا تيسير الرجوع اليه في مختلف الجوانب العلمية من العبادات والمعاملات وأحكام الاسرة والقضاء والجهاد والعقوبات الشرعية وغير ذلك.فجاء هذا الكتاب ليخدم هذين المبدئين مع تبيان الدليل الشرعي لكل حكم من دون تعرض لفقه المذاهب الأربعة بعدت عن الوقوع في الالتباس لما تسببه الاختلافات الفقهية .
وتميز الكتاب بأسلوب وضوح العبارة و التنظيم الملائم لما في كتب الحنابلة القديمة ولا سيما المغني لابن قدامة، ومنار السبيل لابن ضويان والإنصاف للمرداوي والالتزام بالعبارات والمضمون