الرئيسية السلاسل شروق من الغرب

شروق من الغرب

تحتوي هذه السلسلة واحد وخمسين مقالة أدبية وعظية للمؤلف ولكن لا نستطيع أن نصفها كلها بالوعظية فالكاتب لا يرسل مواعظة هكذا بل هو يحكي عن أحداث حدثت له شخصيا مؤرخة بالتواريخ أيضا واصفا مشاعرة بالتفصيل وهو يتكلم بصيغة المتكلم لا الراوي ويعطينا هذا شعورا أكثر بأن هذه المقالات ما هى إلا خواطر كتبها المؤلف فى لحظات جلاء وصفاء ذهن أو شجن أو آلم من شئ ما ..كما يعطينا هذا شعور أنه متقوقع على نفسه وأنه ما اراد نصحا لأحد فالنصح ثقيل وإنما أراد أن يخرج ما فى صدره فبدا كأنه تذكرة للقارئ حتى يحترس من كل شئ قد مر به المؤلف.

نبذة المؤلف:
لكأننى من هذه الحياة إزاء مدينة حصينة سورت بمنيع الجدر، ولكأننى منها طواف يطوف حولها ويطوف، تم لا يجد إلى جوفها من سبيل… صه! أذلك همس؟ إنهما حبيبان يتغازلان؟ أتلك ضحكات طروب؟ إنها جماعة أخذتها نشوة ومرح، أذلك أنين؟ إنه بكاء حزينة ثكلى. ياويح نفسى، أريد أن أهمس كمايهمس الهامسون، أريد أن أضحك كما يضحك الضاحكون، بل أريد أن يكون لى فى حياتى ماأبكيه وأرثيه! أين -ياصديقى- الجواز الذى يبيح لى الدخول فى هذه المدينة الصخابة فأشتريه؟!