لسان الميزان
نص المؤلف ابن حجر العسقلاني على تسمية الكتاب في مقدمة كتابه فقال: «وسمَيته لسان الميزان»، وضمن الاسم في خطبة الكتاب فقال: «الحمد لله المحمود بكل لسان، معروف بالجود والإحسان، الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله، شهادةً أدَّخرها يوم العرض على الميزان».وقد نص على تسمية الكتاب بهذا الاسم العلماء الذين ذكروا الكتاب. ومعنى الجملة لسان الميزان: قطعة المعدن التي تكون في وسط الميزان بين كفتيه.
أشار ابن حجر العسقلاني إلى سبب تأليف الكتاب في المقدمة فقال: «ومن أجمع ما وقفتُ عليه في ذلك كتاب “الميزان” الذي ألَّفه الحافظ أبو عبدالله الذهبي، وقد كنتُ أردتُ نسخه على وجهه فطالَ عليَّ، فرأيتُ أن أحذفَ منه أسماءَ من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، فلما ظهر لي ذلك استخرتُ الله تعالى وكتبتُ منه ما ليس في “تهذيب الكمال”، وكان لي من ذلك فائدتان: إحداهما: الاختصار والاقتصار، فإنَّ الزمان قصير والعمر يسير، والأخرى: أنَّ رجال “التهذيب” إما أئمة موثوقون، وإما ثقات مقبولون، وإما قومٌ ساء حفظهم ولم يطرحوا، وإما قومٌ تُرِكوا وجُرحوا؛ فإن كان القصد بذكرهم أنه يعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مستوفاة في “التهذيب”.. وسميته “لسان الميزان” ثم أختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى».