لم يكن التاريخ عند العرب قبل الإسلام أكثر من أخبار الأحداث المهمة، تنقل شفافاً، وربما حدد وقتها بالقياس إلى حادثة أخرى، ولم يتجاوز الخبر التاريخي هذين البعدين، الرواية، وتعيين الوقت التقريبي، حتى نزل القرآن وأخذت العرب تصغي إليه وتحيطه بكل ما تدركه من معاني الإجلال والتقديس (…) ثم كانت السيرة النبوية، بما تحتله من موقع كبير في قلوب المسلمين، المحفز الأول لقيام عمل تاريخي سوف يتطور لاحقاً ليتسع إلى الدوائر السياسية والإجتماعية والثقافية في الحياة العامة. (معجم مؤرخي الشيعة) بجزئيه الأول والثاني يضم: موسوعة في أعلام المؤرخين الشيعة الذين كانت لهم إسهامات في حقل الكتابة التاريخية ويضم تراجم المؤلفون في التاريخ بالعربية منذ القرن الأول حتى نهاية القرن الرابع عشر من الهجرة، اعتمد في تربيته بحسب حروف المعجم، أما في المواضيع التي اختلفت فيها المعاجم.
فقد اعتمد “تتابع الأحرف في الإسم المركب، بحذف “ال” التعريف فجاء على سبيل المثال: محمد جواد، معادلاً لـ “محمد بن جواد…” أما في حال شهرة العلم ياسمين، اعتمد احدهما، مع اثبات اسم العلم تاريخ وفاته فقط، وإدخال تاريخ ولادته مع الترجمة. أما مجهول التاريخ فتم وضع محل تاريخ وفاته علامة الإستفهام(؟). أما (الملاحق) فهي اثنين: الملحق الأول: في المؤرخين المختصين، أو القربين من الإختصاص، لوجود عدد كبير ممن كتب في التاريخ… والملحق الثاني: في طبقات مؤرخي الشيعة، وهو تصنيف ثان لمؤرخي هذا المعجم بحسب القرون. واخيراً تم وضعها فهرساً لأصحاب التراجم، وآخر للمصادر الأساسية لهذا المعجم…