من العقيدة إلى الثورة
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب بأنه في مؤلفه هذا هو فقيه من فقهاء المسلمين يجد ولهم يجدد لهم دينهم، ويرعى مصالحهم، وغايته هو صلاح الأمة: تحرير أراضيها، وإعادة توزيع ثرواتها بالعدل والمساواة، وإطلاق حرياتها في القول والعمل والاعتقاد، وتوحيد شتاتها، والقضاء على تخلفها، وإعادتها إلى هويتها من غربتها، وما المؤلف “من العقيدة إلى الثورة” إلا محاولة لطيفة لإعادة بناء علم أصول الدين القديم، فالعقيدة هي التراث والثورة هي التجديد، العقيدة هي إيمان الناس وروحهم والثورة مطلب عصرهم.
وإذا كان القدماء قد جمعوا ما في الكتب السابقة المتفقة مكان التأليف هو التجمع فإن الدكتور حفناوي في مؤلفه هذا يجتهد رأيه فن واقع المسؤولية، مسؤولية الأصوليين الواضحين للعلم والمطورين له، لذلك ارتبط من العقيدة إلى الثورة، بالعقائد الإصلاحية لأنها وحدها التي تركز على دور العقائد في تغيير حياة الناس، تصوراتهم وأساليب حياتهم من أجل تغيير الأنظمة الاجتماعية والسياسية وإعادة نظام التوحيد.
ويمكن تفصيل المواضيع الخمسة التي كانت محور البحث والدراسة ضمن أجزاء هذا المؤلف “من العقيدة إلى الثورة” كالتالي: المقدمات النظرية، الإنسان الكامل، الإنسان المتعيّن، التاريخ العام (النبوة والمعاد) التاريخ المتعيّن (الإيمان والعمل).