المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية
مد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
منَّ الله جل وعلا بجمع فتاوى شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية وطبعها في كتاب عدد مجلداته سبعة وثلاثون مجلدًا، ثلاثون منها طبعت في الرياض في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ﵀ على نفقته الخاصة عام ١٣٨١هـ، ثم طبعت السبعة الباقية في مطبعة الحكومة بمكة المكرمة عام ١٣٨٦هـ.
ثم صورت السبعة والثلاثون في عهد الملك خالد بن عبد العزيز بأمره في المغرب.
ثم صورت بأمر الملك فهد حفظه الله في عام ١٣٩٧هـ.
وهي الآن تصور في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة لطباعة المصحف الشريف.
وهكذا تلقاها ملوك آل سعود لاحقا عن سابق بالتقدير والعناية، وبذلوا في سبيل إخراجها الغالي والنفيس، ولا تزال عند العلماء والمفتين والقضاة والمتعلمين من أكبر المراجع وأوثقها، وهي كما قال عنها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: «هذا كتاب عظيم القدر كثير الفائدة» .
وقد بلغ مجموع المسائل الذي ضمها هذا المستدرك أكثر من ألفي مسألة، منها نحو المائتين لها أصل في المجموع الأول لكنها تختلف عن أصولها: بزيادة، أو إيضاح، أو تعقب، أو جمع لبعض المسائل المتشابهة. أو تعريفات، وهذا وقد ضمنت هذا المستدرك مقتطفات تدل على فضل الشيخ وكرم أخلاقه، رحمه الله رحمة واسعة.