أبو بكر يوسف
واحدٌ من أهم وأبرز مُترجِمي اللغة الروسية إلى اللغة العربية في مصر وأحد روَّادها، حفلت مَسيرته المهنية بعشرات الترجمات للكتب الكلاسيكية لأعلام الأدب الروسي، وأشهرُ ترجماته أعمالُ «أنطون تشيخوف».
وُلد «أبو بكر يوسف أبو بكر» عام ١٩٤٠م بمحافظة الفيوم بمصر، تعلَّم في مدرسة الإسماعيلية الابتدائية، ثم التحق بمدرسة المعادي الثانوية، ولتفوُّقه في دراسته أُرسِل إلى روسيا لاستكمال دراسته بها، فالتحق بجامعة موسكو الحكومية وتخصَّص في دراسة اللغة الروسية وآدابها، وتخرَّج فيها عام ١٩٦٤م، ونال درجة الدكتوراه من الجامعة نفسها عام ١٩٧٦م، وبعد إنهاء دراسته قرَّر البقاءَ في روسيا والعمل بها.
بدأ مَسيرته المهنية بالعمل مترجمًا ومحرِّرًا أدبيًّا في جريدة أنباء موسكو التي كانت تَصدر باللغة العربية، كما كان يعمل مترجمًا في دارَي نشر «التقدُّم» و«رادوغا» اللتين أمدَّتا المكتبات العربية بأغلب الأعمال الروسية التي كُتِبت في فترة السبعينيات.
كرَّس «أبو بكر» حياته لترجمة روائع الأدب الروسي منذ كان طالبًا جامعيًّا، وحظيت أعماله بقَبولٍ واسع في الوطن العربي، ولاقَت استحسانًا وتقديرًا كبيرَين من قِبَل القرَّاء، فنجده يترجم لكُتَّاب كبار، منهم: «ألكسندر يوشكين»، و«مكسيم كوركي»، و«ميخائيل ليرمنتوف» وغيرهم، ولم تقتصر ترجماته على الروايات والقصص الروسية فقط، بل ترجَم أيضًا قصائدَ شعريةً لكثير من الشعراء الروس، منهم «فيودور تيوتشيف» و«ألكسندر بلوك» وغيرهما.
منحه اتحاد أدباء روسيا العضويةَ الشرفية عام ٢٠٠٠م، ليصبح بذلك أولَ عربي يُمنَح هذه العضوية. وفي عام ٢٠١٢م حصل على ميدالية بوشكين الأدبية لإسهامه الكبير في الترجمة الروسية وتعريف القُرَّاء العرب بالأعمال الأدبية الروسية.
تُوفِّي «أبو بكر يوسف» عام ٢٠١٩م بعدَ رحلةٍ طويلة غزيرة بالعطاء والإنتاج الأدبي.