الرئيسية المترجمون جرجيس فتح الله

جرجيس فتح الله

ولد عام 1921 في مدينة الموصل واکمل الدراستين الأبتدائية والأعدادية فيها والتحق بکلية الحقوق جامعة بغداد عام 1939.وبعد تخرجه زاول مهنة المحاماة في الموصل وذاع صيته وشهرته من القضايا التي کسبها ودفاعه عن المتهمين بالقضايا السياسية ومن مختلف التوجهات الفکرية المعارضة للحکومة الملکية .

انخرط في العمل السياسي في خمسينات القرن الماضي فانضم اولا الى حزب الشعب الذي کان يرأسه المناضل المعروف عزيز شريف، ثم استقال منه وانضم الى الحزب الديمقراطي الکردستاني وظل وفيا للحرکة التحررية الکردية ولقائدها البارزاني من خلال ماقدمه من نتاجات مترجمة او تأليفه للکتب التي تعنى بالقضية الکردية وماقدمه من جهد في مؤسسات الحزب ومطبوعاته واشرافه على العديد من البرامج الثقافية وتدريسه لمواد في معهد الکوادر.

في الموصل رأس تحرير صحيفة (الروافد ) ثم أصدر جريدة (الرائد ). وبعد ثورة 14 تموز اصدر جريدة (الحقيقةراستي ) باللغتين الکردية والعربية واشرف على القسم الکردي الشهيد انورمائي ، فکانت بحق منبرا للدفاع عن شعب کردستان والتعريف به وصوتا ارق مضاجع عتاة الشوفينيين والعنصريين.

اعتقل بعد انقلاب 8 شباط المشؤوم عام 1963 وحکم عليه بالأعدام وظل طيلة خمس سنوات منتظرا تنفيذ الحکم الذي تأجل بسبب اصرارالقيادة الکردية على الأفراج عنه ، وتم ذلک في النصف الثاني من عام 1968 فالتحق بثورة ايلول . وحتى انتقاله للعمل في صحيفة التآخي ببغداد ،ترجم کتابين مهمين هما (مهد البشرية) و(رحلة الى رجال شجعان).

شارک في المؤتمرالثامن للحزب الديمقراطي الکردستاني الذي عقد عام 1970 واصبح عضو احتياط في اللجنة المرکزية للحزب .

انهمک سنة1974 في اعداد مشروع الفدرالية لتقديمه الى الحکومة المرکزية ، الا ان المشروع لم يرالنور بسبب اندلاع القتال مجددا. وبعد نکسة 1975 ومؤامرة الجزائرالخيانية توجه الى ايران ومن ثم الى السويد وبقي فيها لحين عودته الى کردستان عام 2000 ليواصل نشاطه الثقافي والأدبي فاصدرعدة کتب اتحف بها المکتبة العراقية والعربية.

انتقل الى رحمة الباري يوم الأحد المصادف 23 تموز2006 وقد جرت في توديعه مراسيم لائقة بکنيسة عنتکاوة شارک فيها الأستاذ فاضل ميراني سکرتيرالمکتب السياسي للحزب الديمقراطي الکردستاني ممثلا عن الرئيس مسعود البارزاني وعدد من کبارالمسؤولين في الحزب والحکومة وشخصيات ثقافية واجتماعية وابناء الطائفة المسيحية ووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة عينکاوة.