فاطمة موسى
أحد أبرز الأكاديميين ونقاد الأدب في مصر والعالم العربي
حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة في القاهرة سنة 1948، ثم درجة الماجسيتر في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة القاهرة سنة 1954، ثم دكتوراة الفلسفة في اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية وستفيلد في جامعة لندن سنة 1957.
دأبت في أعمالها على بناء جسور بين ‘أدب الغرب‘ و‘أدب الشرق‘ فكتبت دراسات تتناول أدب من جانبي العالم في الجانب الآخر. كما أنها درست وساعدت أجيالا من الدارسين والأكاديمين والأدباء العرب على العمل في هذا المجال، وظلت نشيطة حتى وفاتها في 2007.
بدأ عملها الأكاديمي بعملها عن أثر ‘الرواية الشرقية‘ في الأدب الأوربي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكتابتها يكثر الاقتباس منها فيما يتعلق بتاريخ ألف ليلة وليلة وأثرها في الأدب الغربي. انتقلت بعد ذلك إلى مجال آخر من البحث الأكاديمي هو أثر الرواية الأوربية في نهضة الرواية المصرية.كناقدة أدبية في الصحافة العربية كتبت فاطمة موسى بتوسع عن كل من الأدب العربي والأوربي، وقال عنها نجيب محفوظ في وقت ما أنها أفضل من تناول أعماله بالنقد، كما كانت أول من اضطلع بترجمة جادة لأعماله إلى الإنجليزية قبل فوزه بجائزة نوبل بمدة، ويمكن المحاجاة أن ترجمتها لرواية ميرامار هي أفضل ترجمات روايات نجيب محفوظ إلى الإنجليزية.
في الجانب المقابل، فإن ترجمتها الملك لير، مسرحية شيكسبير، إلى العربية قد نالت الكثير من الثناء على مر السنوات، وقدمها المسرح القومي المصري بنجاح كبير في عام 2002. نالت فاطمة موسى جائزة الدولة التقديرية في الفنون والآداب وهي أرفع جائزة تمنحها الحكومة المصرية للأكاديميين.
ظلت فاطمة موسى نشيطة حتى أواخر أيامها، فاستمرت تدرس فصولا للدراسات العليا في جامعة القاهرة وتشرف على رسائل الدكتوراة وتدير برنامجا حكوميا للترجمة إلى العربية هو لجنة الترجمة في المجلس الأعلى للثقافة وعضوة في مجالس أكاديمية جامعية وحكومية عديدة ورئيسة رابطة القلم المصرية.
زوجها هو مصطفى سويف، أحد أبرز أكاديمي التحليل النفسي المعاصرين؛ ابنتهم الكبرى أهداف أديبة تكتب بالإنجليزية، والوسطى ليلى أستاذة رياضيات في جامعة القاهرة وناشطة حقوقية يسارية معروفة، والأصغر، علاء، مهندس.