جيب محفوظ وخمارة القط الأسود صور من الحياة مرسومة بدقة العارف في خفايا النفوس، وموشاة بخيال الروائي الذي يُكسب القصص سمة التشويق، ومكتوبة بأسلوب البارع في الإقناع إلى حدّ اليقين. لم يبتعد الروائي أبداً عن الحقيقة بل جال في عمق ذاك الشارع المصري القاطن في عمقها الشعبي، اقتنص منها شذرات، واختار منها نظرات يتطلع من خلالها القارئ بشغف ملتهماً السطور والصفحات ماضياً في دروب تلك القصص التي جسدتها حية حروف نجيب محفوظ.