“إلى الصغيرة التي بدأت تسألني ما هو الحب وما هي السعادة؟! إلى “شهد” التي أعلم أنها لن تعي أبداً أن قليلاً من الحب وقليلاً من القروش يكفيان لصنع سعادة كبيرة فقط إن صاحبهما كثير من النقاء والزهد. ولكن يبقى طريق الزهد وحده له ثمن كبير“. بهذه العبارات تمهد الكاتبة لروايتها “الحرمان الكبير” التي تعلن فيها قيامة جديدة لامرأة خاضت رحلة طويلة بحثاً عن وهم كبير.. ولترسم صورة جديدة لم ينبغي أن تكون عليه علاقة المرأة بالرجل، تلك العلاقة المحرمة إلا في إطار محدد سلفاً. ولعل الذي يقرأ ما بين سطور الرواية سيجد دعوة للتمرد على سطوة المجتمع والتقاليد ودعوة إلى البوح بكل مكنونات النفس بصدق وجرأة دون مخاتلة أو تمييع.
“لم تشعر أبدأً أن ما يحدث هو خطيئة.. كانت تشعر بحب.. بمشاعر ظنت أنها ماتت كانت تشعر بأنثى تصحو لتغسل عنها تراب الموت الذي كانت تحياه طوال الأعوام الستة..”.