أقبلت من بعيد ست نساء متشابهات، شعورهن الناعمة مسدلة، ويغطين أعينهن بنظارات شمسية سوداء، وعباءاتهن لا تخفي تفاصيل أجسادهن، جئن صوبي، ثم تقدم نحوهن الشاب وفتح مظروفه، وصار يُخرج أوراق كل واحدة منهن، ويطلب منها أن توقع نموذج الطلب المكتمل، وفجأة أصبح أمامي ستة أفراد بدلاً من شخص واحد. جوازاتهن مدون على أغلفتها: المملكة المغربية. سألت نفسي: هل هن خياطات مغربيات سيذهبن إلى أمريكا كسائحات؟ وهل الشاب الأنيق كان مجرد معقب؟ لا أبداً، توصلت أخيراً إلى أنه مدير أو مشرف على قصر أمير، وهؤلاء النسوة عاملات في القصر وسيسافرن مع مولاهن إلى أمريكا.