بعد غياب لأكثر من 13 عامًا. ويأتي على غلاف الديوان “فليحضر التاريخ فورًا.. وليلغ موعده مع الحرب التي ستجيء أو مع أي سلم مفترض.. ومع القضايا العالقة بجبره وحرابه.. سأجره بيدي إلى غرف المعيشة بيننا وأدير سهرته أنا.. ليرى لأول مرة ولدا له وجه، له صوت له جسد حقيقي، له اسم ثلاثي يمارس يومه بالعادي بين يديه سوف أهيئ الأقلام والأوراق: أكتب ما ترى“
ومريد البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في 8 يوليو/تموز 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر العام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967 وهو العام الذي احتُلت فيه الضفة الغربية ومُنع البرغوثي من العودة لبلده.
وعن هذا الموضوع كتب مريد البرغوثي في كتابه الذائع الصيت رأيت رام الله “نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي”. ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاماً من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك.