وقع حريق في بيت علي بن الحسين وهو ساجد ، فجعلوا يقولون : النار .. النار .. فما رفع رأسه حتى أُطفئت ، فقيل له في ذلك فقال : ” ألهتني عنها النار الـأخرى “-وارفع السبابة وانت تتشهد ، واستشعر بذلك انك تخنق شيطانك وعصر أضلاعه وقهره بسبابة التوحيد ، فقد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بأصبعه وأتبعها بصره ،
ثم قال : قال رسول الله صلَ الله عليه وسلم : ” لهي أشد على الشيطان من الحديد ” – يعني السبابة – —حكى عن عطاء الخرساني : ” ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت ”
انها صحوة جديدة لاستشعار الصلاة بطعم آخر وهي رسالة أوجِّهها إلى نفسي وإلى الأكثرية الغالبة من المصلين الذين يصلون وسط كثرة فرَّطت في صلاتها فلم تصلِّ بالأصل أو لم تحافظ على الصلاة، وأقل القليل من هؤلاء المصلين هو الذي يقيم للصلاة ركوعها وسجودها وخشوعها، ويلتذ بها، فإذا رأيت المسجد يغصُّ بالمصلين فاعلم أن مقيمي الصلاة بينهم قلة.