مجموعة من القصص الإنسانية والمشاكل الشخصية التي كان أصحابها يرسلونها في بريد الجمعة إلى عبدالوهاب مطاوع ويطلبون رأيه وحلوله فيها
طبعاً المشاكل متنوعة ومختلفة في جذورها وأسبابها ، بعض المشاكل اُرسلت منذ عقود من الزمن إلا أنها تحكي مشاكل تتكرر يومياً ، وبعض المشاكل والقصص تجعل الإنسان يندهش ويبتهج ويتفائل بانقلاب الحال من شدة العسر إلى أعلى مراتب اليسر
مثل قصة السيدة التي اُجبر خطيبها على فسخ خطوبته منها باصرار من والدته لكبر سنها -حسب رأي والدة خطيبها-ثم بعد ذلك اعتمرت والتقت بزوج محب حنون في أثناء عودتها من العمرة وكيف هيأ الله لها أسباب الفرح من دعوة سيدة في الحرم ثم معرفة زوج صديقتها المقربة بالرجل الذي اُعجب بها في الطائرة
وقصة الشاب المدلل المستهتر الذي كان دوماً مخيب لآمال وظنون والده ومتساهل في دراسته ومستقبله حتى توفى والده واحس بتأنيب الضمير وصار النقيض في كل شيء اصبح رجل ملتزم عنده حس عالي بالمسؤولية والمحافظ على والدته وسعادة أخواته
على مدى صفحات الكتاب يظل السؤال عن ماهية الزهرة المفقودة ، يشغل ذهن القارئ ذلك الرمز الذي أبدع الاستاذ عبد الوهاب مطاوع – كعهده دائماً – في أن يجعله تيمه الكتاب ..يكمن ذكاء التيمة في أنها تمنحك الحساسة بخصوصيه هذه التجارب ، و أنها تحمل قدراً كبيراً من ذاتيتك ومشاعرك كقارئ ..
ورغم ذلك يظل السؤال عن كنه هذه الزهرة المفقودة مجسداً ..هل السعادة ..أم التواصل ..أم الحكمة ..أم خبره الألم ..أم امال الانسان ..أم احباطه ..أم مزيج من كل ما سبق .