بين الحربين العالميتين شاعت الدعوة العنصرية فبلغت أقصى مداها، وعملت فيها السياسة غاية عملها، وأقحمها الدعاة من مباحث العلم والتاريخ فى غير موضعها.
وقد كانت للإسلام كلمة فى إنصاف العناصر والأجناس سابقة لكلمة الحضارة العصرية والعلم الحديث، وكان فى صحابة النبى صلى الله عليه وسلم رجل أسود هو بلال بن رباح مؤذنه الأول، فكان أثيرًا عنده وعند الخلفاء وجلة الصحابة والتابعين.
فالكتابة عن بلال رضى الله عنه فى هذا العصر تقع من سلسلة العبقريات والسير الإسلامية فى موقعها وتصادف موعدها من الزمن فى أعقاب الحرب العالمية القائمة.
ولهذا كتبت هذه الصحائف فى سيرة داعى السماء