بمصرية شديدة تروي رضوى عاشور تفاصيل المجتمع المصري من خلال أسرة كبيرة من الأبناء والجيران والإخوة، يجمع شملهم جميعا “شمس” : الأم التي تدور حياتها حولهم. تحكي أحداث الرواية كفاح كل أفراد الأسرة لصنع مستقبل سواء بالمعارضة داخليًا –وقد تناولت تاريخ الحركة الطلابية في السبعينيات– أو بالهروب أو الغربة لجمع المال. الكل ليسعى والكل يكافح ولكن للمرأة البطولة في هذا العمل، بهمومها وتحدياتها وهي أيضًا الأمل والبشرى في التغيير. وقد قدمت الكاتبة نموذج المرأة السلبي والإيجابي والتي تسعى لتغيير حياة الأخريات للأفضل. ومع تعدد الشخصيات وتوالي الأحداث تأتي التفاصيل البسيطة بين الأشخاص وفي يومهم العادي؛ فتضفي حميمية وودًا يُغنيان وجدان القارئ.