علي محمد الصلابي
علي محمد محمد الصلابي (مواليد 1963، بنغازي بليبيا)، فقيه، وكاتب، ومؤرخ، ومحلل سياسي ليبي. له العديد من المؤلفات. شارك بلجنة المراجعة التاريخية وتدقيق النص بمسلسل عمر.
يُقدّم الإعلامُ الصلاّبي على أنّه ينتمي إلى تيار سياسي هو الإخوان المسلمين، لكنه نفى ذلك أكثر من مرة، ونظرا لمكانته العلمية وجد نفسه مُشاركا في المسار الديمقراطي في ليبيا، وقد كان في البداية معارضا لنظام القذافي ثم تقارب مع النظام ضمن مساعي المصالحة الوطنية عبر علاقته بسيف الإسلام القذافي، وتوطدت تلك العلاقة خلال الفترة الأخيرة من فترة حكم القذافي، ومع بداية الاحتجاجات ضد حكم القذافي مطلع عام 2011 أعلن الصلابي تخليه التام عن سيف الإسلام، وفي وقت لاحق من المواجهات العسكرية بين ثوار 17 فبراير و قوات القذافي استأنف الصلابي اتصالاته مع نظام القذافي من خلال لقاءاته مع رئيس مخابرات ليبيا في نظام القذافي أبو زيد دوردة، وبرّر الصلابي اتصالاته التي لاقت انتقادات كثيرة من الليبين بأنها كانت (بدافع حقن الدماء). وبعد سقوط حكم القذافي في العاصمة طرابلس بفترة وجيزة، قام الصلابي بتوجيه تصريحات إعلامية حادة طيلة فترة الأزمة الليبية تجاه محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي، وقال أثناء توجيهه تلك الاتهامات أن (الليبيين لا يريدون محمود جبريل)، الأمر الذي جعل بعض الليبين يتظاهرون في مدن ليبية عدّة ضد تصريحات الصلابي ويتخوّفون من دوره السياسي، عاد بعد ذلك الصلابي وأقر أنه في تصريحاته ضد جبريل لا يمثل سوى نفسه.
وبفضل العلاقة التي جمعته بسيف الإسلام القذافي وكونه كان عضو بمجلس أمانة مؤسسة القذافي وأيضاً التي تجمعه مع قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، ساهم الصلابي في إجراء حوار بين الجماعة والدولة الليبية انتهى بالإفراج عن أعضاء الجماعة المقاتلة من السجون الليبية ، برز دوره هو و سالم الشيخي خلال ثورة 17 فبراير في الإعلام.