تحميل وقراءة كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد – المجلد الأول pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة القول المفيد على كتاب التوحيد – المجلد الأول
ملاحظة: هذا العنصر جزء رقم #1 من القول المفيد على كتاب التوحيد
القول المفيد على كتاب التوحيد – المجلد الأول
اسم الكتاب: القول المفيد على كتاب التوحيد – المجلد الأول
عدد الصفحات: 550
سنة النشر: 1995
97 تحميل

وصف الكتاب

كتاب ((القول المفيد على كتاب التوحيد)) ، كان منقولا من الأشرطة المسجلة من الدرس، وقد حصل فيه بعد خروجه تعديل بزيادة أو حذف تدعو الحاجة إليه، و اعيد طبعه لأول مرة بعد مراجعته في دار (ابن الجوزي)

يشمل إلا شيئا يسيرا من هذه المخلوقات; فالإنسان يملك ما تحت يده، ولا يملك ما تحت يد غيره، وكذا هو ملك قاصر من حيث الوصف; فالإنسان لا يملك ما عنده تمام الملك، ولهذا لا يتصرف فيه إلا على حسب ما أذن له فيه شرعا.فمثلا: لو أراد أن يحرق ماله، أو يعذب حيوانه؟ قلنا: لا يجوز، أما الله- سبحانه-، فهو يملك ذلك كله ملكا عاما شاملا.وأما إفراد الله بالتدبير:فهو أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر إلا الله وحده، كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس:31، 32] .

وأما تدبير الإنسان; فمحصور بما تحت يده، ومحصور بما أذن له فيه شرعا. وهذا القسم من التوحيد لم يعارض فيه المشركون الذين بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم بل كانوا مقرين به، قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف:9]