تُعدُّ إيران بيئة خصبة للفلسفة منذ القدم، ولم يتعلق الدرس الفلسفي في «بلاد فارس» بدينٍ أو مذهب، بل كانت الفلسفة رائجة حتى قبل استيلاء الصفويين على البلاد 1505م، وإعلانهم المذهب الشيعي مذهبًا رسميًّا للدولة. وفي هذا المقال نتناول بعض تطورات الدرس الفلسفي المعاصر في إيران، المتعلقة بنشاطه، وموقعه، ورموزه، ولعلنا في مقالات أخرى نتناول قصة الفلسفة في إيران في كلِّ عصرٍ من عصورها، وكلِّ حقبة حكم مرَّت بها على حدة. وكي نكون محددين فإنما نقصد من الدرس المعاصر هنا الفترة التي تبدأ قبيل الثورة الإيرانية 1979م حتى اليوم.