كثرت الماديات فى حضارة اليوم فجعلت قلوبنا قاسية، كثرت حتى صارت وكأنها تسدد سهام إلى قلوب الناس, فتجرح المؤمن وتصيب الغافل فى مقتل فيصبح قلبه وقد علاه الران, لذلك فإن هذه السهام المسمومة تحتاج إلى درع حصين لتتكسر عليه, وما هذا الدرع سوى تربيه إيمانية راسخة تورث النظر فى العاقبة, واليقين بالآخرة، والتنافس فى الخيرات والزهد فى الفانيات, ولا يتم ذلك إلا إذا رد الله إلينا أرواحنا،
فيا أخى قلبك قلبك.. أنقذه من نفسك قبل أن يهلك. وهذا الكتاب (جرعات الدواء) هو بمثابة الترجمة العملية للكتاب الأول الذى كان يمثل الجزء النظرى، فهذا الكتاب هو برنامج واقعى نطبقه فى حياتنا لتعود إلينا أرواحنا.