في سرد روائي جذاب تقدم رضوى عاشور سيرة ندى عبد القادر التي عاشت تجربة ثلاثة أجيال من المساجين؛ أبيها الأستاذ الجامعي، ثم هي شخصيًا، ثم أخيها الذي لا يتجاوز عمر ابنها المفترض. كما تعيد قراءة الستين عامًا الأخيرة بحروبها التي لم تكن أولاها في 1956 ولا أخرها في 2006، مازجة كل هذا – وبعمق – مع مقولات وحكايات مثقفين مصريين وفرنسيين قاوموا هزائمهم، وآخرين قتلتهم الهزائم ذاتها.
أسرة مصرية متوسطة عائلها زوجته فرنسية مهمومون بالسياسة المصرية و العربية و المؤثر من السياسة العالمية. بطابع اشتراكي كأغلب المثقفين تحمل الأسرة هموم العالم أجمع. لا تعتبر الرواية في أدب السجون و ليست أصلا رواية بالمعنى التقليدي بل أشبه بالسيرة الذاتية التي ترد فيها أسماء و أحداث حقيقية و إن لم تكن سيرة ذاتية للمؤلفة نفسها بل دمجت عدة سير ذاتية لأصدقائها و لنفسها مع بعض التحوير لزوم النشر.