هذا كتاب يختلف عن كل ما أصدرت من كتب جاوزت حتى الآن ثلاثين عددا! فهو ليس مجموعة مختارة من قصص بريد الجمعة كما هو شان بعض كتبى، و لا هو مجموعة من الصور الإنسانية و المقالات الأدبية كحال كتبى الآخرى، و لا هو و أيضا مجموعة من القصص الرومانسية القصيرة كحال بعض كتبى الأخيرة، و إنما هو إذا صح التعبير تسبيحة خاشعة بعظمة الخالق سبحانه و تعالى، و عريضة استغفار و استرحام اتقدم بها إلى الأعتاب الإلهية راجيا بها عفو ربى و مغفرته و رحمته التى وسعت كل شئ و لا أمل لأمثالى من المقصرين فى غيرها يوم العرض العظيم