لم تكن فكرة وقوف مصر على الحياد في الحرب العالمية الثانية تخطر ببال أحد ممن وقعوا معاهدة 1936، لا من الجانب المصري ولا من الجانب البريطاني، لأن اشتراك مصر في الحرب مع بريطانيا، كان هو الثمن الذي دفعته مصر لإنهاء الاحتلال البريطاني لأرضها، والاعتراف بها دولة مستقلة ذات سيادة ومساعدتها على إنهاء الامتيازات الأجنبية التي كانت تقيد حريتها التشريعية.
ولكت المتغيرات الداخلية السياسية والاجتماعية في مصر، تدخلت لتفرض على مصر سياسة تجنب ويلات الحرب. وهذا الكتاب يروي قصة هذه المتغيرات وملابساتها.