كاتب يعرض أهم الدروس والمواعظ في سورة الكهف وأهم السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المسلم اقتداء بتلك السورة الكريمة كما يذكر فضلها وفضل تلاوتها كل ذلك في أسلوب بسيط جدا وليس به أي صعوبة من حيث الكلمات فيساعد على تزكية النفس .
فوائد تدبرية جميلة، ودروس وتوجيهات نافعة من سورة الكهف، توصل إليها الدكتور جزاه الله خيرًا، مما أفاض الله عليه من نعمة حُسن فهم وتدبر القرآن الكريم. وبدأها بالفضائل المعروفة :بأنها نور بين الجمعتين، ووقاية وملجأ للمؤمنين عند الفتن، وأعظمها فتنة الدجال، وبها تُستدعى الملائكة وتُستجلب السكينة.
وسورة الكهف مليئة وحافلة بالكهوف المعنوية التي لا تخفى على مسلم، والتى أراد الله أن يلفت نظرنا إليها فضلًا منه علينا، وأشعر دائمًا أن جزء من الحكمة في قراءتها كل يوم جمعة هي البحث عن مأوى رباني مريح في نهاية الأسبوع في أحد هذه الكهوف، مثل كهف الركن الشديد والاعتصام بمعية وعناية الله، وكهف الرحمة، وكهف التوكل، وكهف الشكر، وكهف الرضا، وكهف التسليم، وكهف اليقين، وكهف حسن الظن بالله، وكهف الإيمان، وكهف التزام الطريق القويم وعدم اتباع الهوى، وكهف الذكر والدعاء، وكهف الصبر، وكهف الطاعة، وكهف الرجاء والأخذ بالأسباب، وكهف الإخلاص في العبادة لله وخشيته بالغيب.
فكل مسلم عند قراءتها كل يوم جمعة سيعثر على الكهف الذي يناسبه، والذي سيتبدل كل يوم جمعة على حسب أحواله، فيأوي إليه معتصمًا بمعية الله، داعيًا وراجيًا أن ينشر له الله من رحمته، وأن يُهَيِّئ له من أمره رشدًا، واثقًا في الإجابة… فَمَن أوى إلى الله آواه، ومَن فوَّض أمره إلى الله كفاه.