رواية تنتمي إلى أدب السجون عبر فيها عبد الرحمن منيف عن وضع سياسي محتقن تعيشه شعوب العالم العربي ويقع ضحيته شباب الوطن المتحمسين للحرية. وهي تواصل رحلة عبد الرحمن منيف في سجون العالم العربي بعد رواية شرق المتوسط التي نشرها من قبل 15 سنة وكأنه يقول أن مرور الزمن في هذا المكان من العالم ليس له تأثير على العلاقة بين السلطة والمواطنين. وكما في شرق المتوسط فالمكان والزمان غير محددين بل انهما مموهان حيث يخترع منيف دولتين (عمورية وموران) هما صورتان لواقع تعيشه شعوب الوطن العالم العربي عامة
منيف وحّد أوطاننا في هذه الرواية، هذه قراءتي الأولى لهذا الكاتب وقد سرّني أن أبدأ بأدب السجون ، لأن لا موضوع له القدرة على شدّي وجذبي كما تفعل حكايا المعتقلين، منيف أدخل فكرًا وأوصل غايته من الرواية عبر حديث الشخصية مع نفسها، عبر الحوارات، والتي تبدو للوهلة الأولى جنونًا، لكنها عين العقل.