يشير الكتاب إلى تفرد الحضارة الإسلامية من جانبين الأول: قدرتها على أن تمتص رحيق الحضارات السابقة يونانية ورومانية وفارسية، أما الجانب الثانى: فقيامها على وحى صحيح لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ويؤكد الكاتب على انطلاق هذه الحضارة من كلا الجانبين إلى استيعاب وهضم خلاصة العبقرية والعلوم الإنسانية، ثم انتقلت إلى الإبداع الممتد لكل مجالات العلوم الإنسانية والأدبية والشرعية والتطبيقية، الأمر الذى أيدته كثير من الشهادات المنصفة من كوكبة من أفضل علماء أوروبا ومؤرخى الحضارات والعلوم.