الفكرة الجوهرية التي يقدمها الدكتور أحمد أوغلو في هذه الدراسة هي أن اختلاف الرؤى الفلسفية للعالم ينعكس بالضرورة على النظريات السياسية الخاصة بتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية: على مستوى نظام الدولة الواحدة، وأيضاً على مستوى النظام الدولي بصفة عامة.
وتنقسم الدراسة إلى قسمين أساسيين: ناقش المؤلف في القسم الأول عدداً من التساؤلات الأساسية حول العلاقة بين “الوجود” و “القيم”، و”السياسة” وذلك في الفكر الغربي، مقارنة بالفكر الإسلامي المؤسس على “الوحي”. أما القسم الثاني فقد قام فيه بتحليل أثر اختلاف الرؤى الفلسفية للعالم (كما أوضحها في القسم الأول) في النظريات السياسية المتعلقة بالقضايا التالية:
قضية تسويغ النظام السياسي الاجتماعي على أساس كوني – وجودي ، قضية شرعية النظام السياسي، قضية التعددية السياسية ونظريات القوة، قضية مركزية المؤسسة السياسية وتركيز القوة مقارنة بتعدد المؤسسات الاجتماعية في النظام السياسي، قضية “الثنائية” والتعددية في تكوين هيكل النظام الدولي.
وسوف نترك الدراسة الآن بدون مقدمات قد تؤثر على القارئ الكريم وهو يطالعها.