الكتاب ملىء بالمواقف الحزينة والمواقف المضحكة. يتنوع أسلوب الكاتبة فيه بين الأسلوب الجاد الرصين والأسلوب الساخر البسيط. كما يمتلئ الكتاب بأسماء الكثير من الأدباء والفنانين وغير المشاهير، تتحدث عنهم وتصف جوانبهم الإنسانية وعلاقتها بهم، وعلاقتهم جميعًا بالميدان والثورة. الكتاب، رغم كونه «مقاطع من سيرة ذاتية»، يمثل توثيقًا رائعًا لأحداث الثورة منذ بدايتها فى يناير 2011 أو قبلها بقليل (تحديدًا فى نوفمبر 2010) حتى مايو 2013، ملقيًا الضوء على جوانب عديدة لم يتعرض لها الكثير من المحللين السياسيين. الجديد في الكتاب هو استخدام الدكتورة رضوى لأسلوب مخاطبة القارئة والقارئ بشكل مباشر طوال الكتاب، واستخدام المزاح فى مخاطبتها للقراء والسخرية مما كتبته هي نفسها فى هذا الفصل.
تمزج رضوى عاشور في هذه المقاطع من سيرتها الذاتية بين مشاهد من الثورة وتجربتها في مواجهة المرض طوال السنوات الثلاث الأخيرة، تربطها بسنوات سابقة وأسبق. تحكي عن الجامعة والتحرير والشهداء. تحكي عن نفسها، وتتأمل فعل الكتابة.