” أتساءل: هذه الكتابة المعلَّقة بين حياتين، أين تأخذني؟ أحدّق في الشاشة البيضاء. ببطء تتحرك أصابعي تدق على أزرار الآلة، تؤلف حكايتي وحكايتها. أتوقف وكأنني على مفترق الطرق. أتأمل. أعرف أن “شجر” الآن في هذه اللحظة التي أجلس فيها للكتابة، تمشي وحيدة في الطرقات.”
مزجٌ مدهشٌ تقدمه رضوى عاشور في هذه الرواية الممتعة. إذ تتناول هنا أطيافًا من سيرتها الذاتية بالتضافر مع حكاية “شجر” التي رافقتها من البدء إلى المنتهى، في سرد ذي مرونة عالية، يسمح للكاتبة بحرية الحركة لتكتب حكايات مختلفة من تاريخها الشخصي والأسري والكتابي والجامعي، كما تحلق عاليًا عندما تطلعنا على خلفية ذلك كله من أحداث سياسية واجتماعية تشكل ملامح الوجه العربي في النصف الثاني من القرن العشرين.ـ