تحميل وقراءة رواية بينما نموت pdf مجاناً
وصف الكتاب
في قالب أسطوري بنى الروائي العبودي روايته بينما نموت، تتضمن حكايا أهل قرية لم يعرف باسمها و لا بموقعها الجغرافي، قرية محيطة بترعة و بمقربة منها معبد بتماثيل غريبة مثلا جزء من المصائب التي عاشها أهل القرية، أسماء الرب هي البطلة المحورية و الصوت الراوي في بداية الحكاية لعل صوتها هو صوت كل امرأة على البسيطة، هي الطفلة الطيبة البسيطة التي تتعرض للتحرش من صبية قريتها، هي الابنة الحنونة المطيعة لنصائح أمها، هي الزوجة العاشقة المحبة لزوجها، هي الأم المكلومة على فلدات أكبادها الذين لم يروا النور، مع سقوط كل بذرة من أحشائها تنمو رغبة الأمومة في القلب و تتعزز، و من أجلها يجري البحث عن أي وسيلة لتحقيقها حتى لو كانت عن طريق ارتكاب الخطيئة في حق فراش الزوجية، أو في حق الجسم و البدن.
فمن أجل الولد كل الأسلحة مشروعة، در هو الطرف الثاني في الحكايا زوج عاشق محب، لعل هذه هي نقطة ضعفه، فمن أجل رؤية إشراق وجه زوجته مستعد لمجاراتها من أجل تحقيق رغبة الأمومة لديها، كل شيء مقبول و كل شيء ممكن حتى لو اقتضى الأمر قطع السهول و الوديان بحثا عن أمل واهي لدى العرافات و السحرة، إلا الخيانة هي الخطيئة المنبوذة التي يمكن أن تحوله من زوج عاشق لزوج قاتل مدافع عن شرفه و شرف بيته، روح هو الابن المنشوذ جاء بعد الألم بعد الخطيئة، وصم الجبين بالعار و اللعنة، هو من البشر لكن فيه شيئا من سلالة الجراء، فوالدته أكملت خطيئتها بتناول لحم جرو مذبوح مطبوخ في دمه، كان ولدا ليس كمثل الأولاد حسب نبوءة احد العرافات، فيه سر مجهول فقد تجلت أمامه أسرار و خبايا البيوت، لعنة الدم رشت كل بيوت القرية و كل بيت أخذ حقه من الخطايا بشكل أو بآخر، و الخطايا تبقى خطايا ما دامت غريزة الشر هي محرك الإنسان الطاغية.
