تحميل وقراءة رواية متاهة الأولياء pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة متاهة الأولياء
متاهة الأولياء
اسم الرواية: متاهة الأولياء
التصنيف:
عدد الصفحات: 292
سنة النشر: 2012
34 تحميل

وصف الكتاب

نوعٌ جديد من الكتابة الروائية، تشجعنا كالنداهّة على دخول عوالمها في خضم رائع، أدهم العبودي ملك التفاصيل يسير سيرًا حثيثًا نحو الإجادة التامة، رواية تمتلئ بأصواتٍ عدّة، تركّز على علاقة ماهو مسيحي بما هو مسلم مختلطة بالتحول الذي يفعله الزمن ببعض المصائر خارج هذه العلاقة، حيث تتعقَّد المصائر وتتشكَّل في رويّة

…………

وكانت الأيام تجري، دون أن أعتدّ بها، وغبار السنوات لم يُفصح لي عن الشعر الأبيض الذي جرى في رأسي، أول الأشياء التي أشعرتني بركض الزمن، كان المعلمشحاتةصاحب الدكان، فقد بدا لي فجأة طاعناً في السن، وقتها كان قد تجاوز الستين، وكان الوقت نهاراً، وأنا أرش المياه أمام الدكان لخلق طراوة في الجو، كان هو منكفئاً فوق دراجة، وياقة الجلباب منحسرة إلى ما بعد الرقبة، فجأة رحت أتأمّله، وقد ظهرت حول عنقه تجاعيد متشابكة، طلعت بعيني التائهة نحو خدّه، وكان قدتكرمّشوتعبّأ ببقع بنية داكنة كعلامات للشيخوخة، تسمّرت أمامه لبعض الوقت، ولم أنتبه لخرطوم المياه الذي تتدفّق من فمه نافورة مزبدة أغرقت أرض الشارع، إنّما انتبه هو لوقفتي غير المفسَّرة واستدار نحوي وزعق بصوت مبحوح:

مالك متحنّط؟ اخلصسيبالخرطوم من يدك، الشارع غرق يا حمار.

وربما لأول مرّة حينها رنّت في أذني نبرته الآمرة المستخفة، أقفلت صنبور المياه، وتوجّهت إلىمحمودالحلاّق، كان دكانه ملاصقاً لنا، وكان المعلمشحاتةينادي عليّ بصوت مستغرب:

أين ذاهب يا بهيم؟

لكن بوعي سيطرت عليه رائحةالكُلّةتجاهلت صوته، ودلفت إلى دكانمحمود، لا أعرف أيّ هوّس لفّ عقلي حينها؟

كتب أخرى ل: أدهم العبودي