ربما تصور البعض أنه من قبيل المجازفة أن يسمي كاتب سبع مقالات قصيرة هذا الإسم المثير، إلا أنني لا أعتقد أن هناك مجازفة. “الثورة” هي التغيير الشامل الكامل لوضع قائم ما، والأحاديث الشريفة التي سأتحدث عنها مثلت “ثورة” حقيقية على أوضاع جاهلية متخلفة في عدد من الميادين الرئيسية – ولعل لي أن أذهب أبعد من ذلك فأقول إنها لا تزال تمثل “ثورة” حقيقية على الممارسات البالية في هذه الميادين في عدد من الدول الإسلامية، بل في معظمها -.
وهذه الجولة القصيرة في كنوز السنة النبوية ليست سوى دعوة أقدمها إلى باحثين آخرين ليقوموا بجولات أعمق وأوسع، تنتهي كلها إلى الهدف المرجو وهو أن يقتنع المسلمون الراغبون في الإصلاح، بقلوبهم لا بألسنتهم، أن في دينهم ما يغنيهم عن إستيراد الإصلاح من الخارج، لو إنتهت الانتقائية الانتهازية التي يمارس بها الدين في عالم المسلمين